الإسلامُ هِبَةُ اللهِ للإنسان وشعارهُ السلامُ لکلِّ العالَمِ الإسلامُ لکلِّ عالمِ الإنسان بســـــمِ اللهِ الرحمنِ الرحیم الحمدُ للهِ ربِّ العالمین, وبهِ نستعین, وأفضلُ الصلاةِ وأشرف السلام على محمدٍ وآلهِ الطیبینَ الطاهرین. أما بعد!, فقد ذکر القرآن الکریم مرارًا وتکراراً أن کل رسولٍ ونبیٍّ أرسل إلى قومه وحدهم، ما عدا الرسولُ الخاتم محمد (صلى اللهُ علیهِ وآله) فقد أُرسلَ إلى الثقلینِ الجنّ والإنس، فعلى سبیلِ المثال, نوح  أرسل إلى قومه فقط، قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} سورة نوح:1، وإبراهیم  أرسل إلى قومه فقط، کما قال الله تعالى: {وَإِبْرَاهِیمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ} سورة العنکبوت: 16، ولوط  أرسل إلى قومه فقط، کما قال الله تعالى:{کَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِینَ} سورة الشعراء 160، وهود  أرسل إلى قومه فقط، کما قال الله تعالى:{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً} إلى قوله تعالى:{أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} سورة هود: 50، وصالح  أرسل إلى قومه ثمود، کما قال الله تعالى:{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} سورة الأعراف: 73، وشعیب  أرسل إلى أهل مدین، قال الله تعالى: {وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا} سورة الأعراف: 85، وعیسى  أرسل إلى بنی إسرائیل، کما قال الله تعالى:{إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ} سورة الصف: 6، أما محمد (صلى اللهُ علیهِ وآله) فأرسل إلى جمیع الناس، کما یقول الله تعالى: {قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی رَسُولُ اللّهِ إِلَیْکُمْ جَمِیعًا} سورة الأعراف: 158. و